حِينَما كُنتُ فِي نُيُوزِلَند – جديد 2008 when I was in New Zealand- NEW الجزء الثاني والأخير

**

الجزء الثاثي والأخير

أصبحنا وأصبح الملك لله , بدأ اليوم الدراسي الأول , استيقظت باكراً قبل طلوع الشمس وصليت صلاة الفجر واستعنت بالله ثم تجهزت للإفطار والمعهد , المنزل قريب من المعهد عشر دقائق مشي لكن اليوم الأول كان لزاماً على العجوز توصيلي بالسيّارة(هذا هو نظامهم !!) , الشوارع غريبة وكلها تختلف عمّا اعتدت عليه وصلنا للمعهد وكان من حوله بعض أعمال الصيانة ولم تنتهي حتى غادرت المعهد بعد أشهر .

دخلت العجوز قبلي وأخبرتهم عن ذاك الشاب الوسيم(وهو رأي احدى الموظفات) القادم من بعيد (تلميح: آخر يوم سيكون الإفصاح) , خرجت(التاء هنا للتأنيث !!) الموظفة والابتسامة تكاد تخرق وجهها(مجرّد اتيكيت) وأدخلوني لغرفة الاجتماعات واستقبال الطلاب , كان معي ذاك الوقت فقط طالبة واحدة من دولة اليابان الشقيقة , كانت هناك موظفتان تتعاقبتان علينا في الغرفة حقيقةً كنت أجد صعوبة في التفريق بينهما في ذاك اليوم ولم أفرق بين اسميهما إلا بعد مدة(After while)لتشابه السماء الأسماء والبشرة !! , لم أكن أفهم كثيراً مما قيل لكن الحمدلله مشت الأمور وتعلمت لاحقاً , انتهى اختبار تحديد المستوى ووقعنا على مجموعة من الأوراق .

انتقلنا إلى المبنى الثاني(مبنى الفصول الدراسية في الأعلى والغرفة المشتركة بين الطلاب في الأسفل كما تشاهدون في الصور ) دخلنا الغرفة وكان الوقت وقت الراحة للطلاب بين الحصة الصباحية وتبدأ من العاشرة لنصف ساعة , شُرح لنا ما بالغرفة وتلك الآلة السحرية التي تعطيك قهوة مجانيّة , تجولت فيها قليلاً رأيت شاباً لا لا ملامحه تشبه الشرق الآسيوين ولا العرب وبدا لي أنه أوربي , وكانت نظراته لي قليلاً غريبة (بالنسبة لي في اليوم الأول) – قد تكون بسبب الوجه العربي واللحية والشعر !! – نعود للشاب اللطيف ذو النظّارات والنظرات والابتسامة الجملية , أصبح هذا أول صديق لي لكن ليس من هذا الموقف بل في وقت الغداء , نعود , بعد انتهت فترة الراحة وذهب الطلاب للفصول وبقيت في الغرفة جائتني الطالبة اليابانية وقالت: هيا نذهب للادارة فهم ينتظرونا لارسالنا لفصولنا. (أموت عالترجمة زي كذ) المهم “رحنا” للإدارة و”ودونا” للفصول .

أُخبرت(بضم الهمزة) سابقاً أن معلمتي اسمها “سارة”وهي أمريكية ولديها مراهقين توم(يعني “تِوِنْ”) وقطوة ميّتة !! وقد درّست(من فعل التدريس وليست دراسة) في عمان(الدولة وليست عمّان التي في الأردن ذذ) سابقاً والآن هي هناك مرة أخرى ولمدة أطول . دخلت الفصل وقالت الموظفة: هذا عبدالله من سودي آريبيا , ردت المدرسة وقالت :”مرحبا-Marhba-” بالعربي طبعاً لا عجب . جلست على الكرسي(تنبيه: فصولهم فيها كراسي وطاولات وسبورة قلم ذذ ) كان بجانبي ذاك الطالب التايلندي وكان اسمه “بانك” نسبةً لكثرة الدارهم التي يمتلكها وكان هناك اسم آخر وهو “هاندسم Handsome “(وتعني وسيم أو جميل) لكن هذه المرة اسم على غير مسمى !! بدأ التعارف في الفصل كلٌ يذكر اسمه ودولته وكانت الدول(الصين -هونغ كنق – كوريا الجنوبية- تايلند) الشاب الهونغ كنقي حينما جاء دورُه قال في البداية:”وتز اب what’s up” طبعاً لم أكن أعرفها وكانت جداً غريبة وظننتها سلبية لكن كانت العكس, وكان شخص لطيف لكن غريب .

انتهت الحصة وبدأ “اللنش تايم”(وقت الغداء) ووقت الرز بالمكسرات , جلست(التاء هنا تاء الفاعل) على إحدى الطاولات في غرفة”الكومن روم” (غرفة الطلاب المشتركة) جائني الدكتور التركي(لم أخبركم أنه دكتور بيطري وأقصد به الطالب التركي -من تركيا- طبعاً الذي حدثتكم عن نظراته لي سابقاً) تعرّفنا على بعض وهو مسلم لكن لا يصلي !!(للصلاة لي فيها حديث لاحقاً خصوصاً مع السعوديين) وهو معي في فصل المحادثة بعد الظهر , كنت أتطلع يمنةً ويسرةً وأشاهد تلك الوجوه الغريبة كان أغلبها من الشرق الآسيوي وأنا والتركي(من تركيا) الغريبان فقط “مظهراً” وذلك كان قبل ثورة الفرنسيين واكتشاف حي تاهيتي أقصد دولة تاهيتي(لا تقلق لن تجدها على الخريطة) وغزوِهم للمعهد – كُسِّرت بَراجِمُهم- .

الأسبوع الأول -سلمت بَراجِمُك أيها القارئ- كان هادئاً جداً لم أشارك في الأنشطة في الأسبوع الأول , اليوم الثاني أبلغت عن غرفة الصلاة ومكانها وكذلك وصف لي أين أجد (مطعم) الأخ أيهان التركي(من تركيا) ,بارك الله في هذا الرجل فقد جعل كراج سيارة أحد منازله مكاناً لاجتماع المسلمين لصلاة الجمعة ومؤخراً بدؤوا بصلاة الفجر كل أحد وبإذن الله قريبا نسمع عن مسجد رسمي بعد المحافظة وزيادة عدد المسلمين .

في الاسبوع الأول عرض علي الطالب الكوري مشاركتهم “الباربكيو”(شوي) بعد المعهد فرفضت (وياليتني لم أفعل ) متعللاً بالأسبوع الأول والراحة “تيك ريست” . وأيضاً ذهبت وزرت الأخ التركي “آيهان” وتعرفت عليه وكان رجل لطيف وأسأل الله له التوفيق .أبلغني عن مجموعة من الشباب من الأردن الشقيق في المدينة(أقصد الديرة روتوروا) واثنين منهم يعملان في محله الآخر “استانبلو كافي” وهو كان في “ميكا كباب”(كباب مكة) , وكان الأخوة الأردنيين من أفضل من صاحبتهم هناك ولاحقاً سأذكر بعض القصص .(تلميح:مرجان أحمد مرجان) .

أعود لأمير الشباب وفقه الله واسعده في الدنيا والآخرة , أبلغوني الأخوة الأردنيين أن هناك شاب سعودي وصل قريباً لكن لأنه ليس معي في المعهد فليس لدي أي خبر ولكن قابلته يوماً في “كباب مكة” البقية لاحقاً …

أمّا قبل نهاية الجزء الأخير فـ
تالياً سأبدأ بذكر بعض المناطق التي زرتها مع المعهد وبعض الصور وبعض المواقف التي حصلت في بعضٍ منها كـ الكاهنة “بولي” وغيرها , وتغيير السكن والغداء مع أمير الشباب . أراكم لا حقاً في الحلقة الأولى سلمت براجِمُكُم .

**

جزء الصور

السكن الأول

مــــن القــــادم

—

صورة خفيــفة

—
صور اضافية للمعهد من موضوع الأخ أحمد

—

س: من يستطيع إخراج صاحب الموضوع في الصورة وكذا الطالب التركي ؟

Enjoy !!

الأوسمة: New Zealand, RELA, Rotorua, مذكرات, نيوزلند, ذكريات, ذِكرَيَاتِي - My MEMORIES, ريلا, سفر